لجنة حقوق الإنسان تعقد ورشة عمل عن آثار التغييرات المناخية على حماية المدنيين والأمن

عقدت لجنة حقوق الإنسان برئاسة النائب أرشد الصالحي رئيس اللجنة وبرعاية النائب الاول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي وحضور السيدات والسادة النواب وحدة الجميلي نائب رئيس اللجنة والنائب قحطان الموسوي والنائب أيمان عبد الرزاق اليوم الاثنين ورشة عمل في قاعة الشبيبي بعنوان “التغييرات المناخية وأثرها على حماية المدنيين والأمن الإنساني” بالتعاون مع منظمة نداء جنيف الدولية ومشاركة ممثلين عن البعثات الدبلوماسية وعدد من الوزارات المعنية ومنظمات المجتمع المدني.

واكد رئيس اللجنة في كلمة القاءها بالورشة نيابة عن النائب الأول لرئيس المجلس وعن لجنة حقوق الإنسان، على ضرورة دراسة مشكلة التغييرات المناخية والوقوف على اسبابها ومعالجة اثارها من خلال الحفاظ على التنوع والتوازن البيئي لضمان الاستقرار والامن وديمومة الحياة لا سيما ان التغييرات المناخية السلبية لها انعكاسات خطيرة على حياة الانسان وبيئته خاصة في السنوات الاخيرة التي شهدها العالم بسبب عوامل تدخل البشر والصناعة والظواهر الطبيعية.

واوضح النائب أرشد الصالحي ان العراق يشهد مخاطر مناخية كثيرة نتج عنها بيئة مضطربة لم تقتصر على حياة البشر بل شملت الأرض وما عليها من مزروعات وغابات وأنهر وحيوانات وادى ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وتراجع سقوط الامطار الى التصحر والتملح وزيادة انتشار العواصف الترابية وتقويض كبير في القطاع الزراعي وقلة المساحات الخضراء وانحسار مياه البحيرات وتحولت المراعي الى صحراء مما انعكس سلبا على مفاصل الحياة والتي ادت الى تفاقم معاناة المواطنين، داعيا الحكومة الى ضرورة تحمل مسؤولياتها في ايجاد الحلول الملائمة لمعالجة الواقع البيئي المتردي والعمل على بث الوعي بين المجتمع لإنشاء بيئة صحية وخضراء.

ونوه اعضاء اللجنة ان بعض القوانين المتعلقة بالاستثمار حولت الاراضي الى مشاريع استثمارية ولم تبق على المساحات الخضراء داخل المدن،

وتحدث الممثل عن منظمة نداء جنيف موفق الخفاجي في الورشة عن مهام المنظمة الدولية التي تتمتع باستقلالية العمل ولها فروع في بلدان العالم، مشيرا الى ان اولوياتها تتعلق بحماية الإنسان والممتلكات وحملات التحريم من الالغام وحماية الإرث التراثي والثقافي وعملت في العراق منذ عام ٢٠١٤ مع ظهور عصابات داعش الارهابية، والتي عملت على نشر مفاهيم القانون الدولي وحقوق الأنسان والممتلكات.

ولفتت المنظمة الدولية الى ان عدد الأشخاص الذين نزحوا نتيجة آثار التغييرات المناخية والبيئية في العراق خلال العام الحالي أكثر من النازحين جراء الصراعات والعمليات الارهابية، مشيرة الى أن الجفاف أثر سلبا على البنية الاقتصادية بسبب نقص المزروعات المحلية.

وشهدت ورشة العمل تقديم أوراق بحثية من قبل باحثين اكاديميين تحدثوا عن آثار التغييرات المناخية ومخاطرها على بيئة العراق والبنى التحتية واهم التحديات الخطيرة التي سيواجهها في السنوات المقبلة بحسب البيانات الصادرة من جهات دولية واممية مختصة.

وخلصت الورشة الى عدة توصيات، ابرزها ادراك خطورة انتكاس تأثيرات التغييرات الحرارية على نواحي الحياة وتظافر الجهود الدولية والاقليمية والمحلية بما يمكن معالجة الاثار، وانشاء بنى تحتية تتلائم مع التكيف في التغييرات المناخية وزيادة المساحات الزراعية وانشاء الغابات، والاعتماد على الطاقة المتجددة وانهاء دعم الوقود الاحفوري، واعتماد تقنيات الري الحديثة في الزراعة للتقليل من هدر المياه، والتخفيف من استخدام المواد البلاستيكية قدر المستطاع والتعاون من أجل انضاج القوانين البيئية والسياسات البيئية ودعم وسائل ورؤى منظمات المجتمع المدني.

الدائرة الاعلامية
مجلس النواب
٦/تشرين الثاني/٢٠٢٣