بيان لجنة الشهداء النيابية في الذكرى السادسة والثلاثين على قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية

نستذكر اليوم جريمة أنزلت الموت والدماء والدموع على شعبنا في حلبجة الشهيدة ، إذ ذهب ضحيتها آلاف المواطنين الابرياء بين شهيد وجريح ومشرد ومفقود،
في هذه الذكرى الأليمة، نحيي شهداء وشعب حلبجة بتحية الصمود ، مدينة الشهداء،الذين كانوا دوما في طليعة النضال والتضحية في سبيل حرية وشموخ كوردستان.
إن جريمة القصف الكيماوي لحلبجة، التي تعتبر وفق القوانين والمعاهدات الدولية جريمة إبادة جماعية، كانت قمة السياسة الشوفينية للنظام البعثي، حيث مورست مع سلسلة أخرى من الجرائم كالأنفال والتعريب والترحيل والتسفير، ضمن إطار ستراتيجية التطهير العرقي ضد شعب كردستان.
والآن بعد مرور 36 عاما على هذه الجريمة ورغم الازدهار ومواصلة الحياة والاعمار، فإن جرح وألم حلبجة لم يندمل تماما، ومع أن عددا من المدانين في قضية جريمة حلبجة نالوا جزائهم العادل، إلا ان الكثير من بقايا مجرمي البعث ممن شاركوا في هذه الجريمة وجرائم اخرى ارتكبوها بحق الشعب العراقي لم تنفذ بهم احكام الإعدام التي اكتسبت الدرجة القطعية والبتات وكذلك لم يتم ملاحقة المجرمين الهاربين الذين تلطخت اياديهم بدماء شهدائنا الأبرار في حلبجة الصمود وباقي مدن العراق
ان ذكرى مأساة حلبجة والذكريات الأخرى لشعبنا، ينبغي ان تكون نواة لتوحيد صفوف شعبنا وتلاحم جميع الاطراف السياسية ومعالجة المشاكل والاصلاح الحقيقي. فلازالت آمال وتطلعات شهداء حلبجة وجميع شهداء العراق لم تتحقق بما يتناسب مع تضحياتهم والدماء التي قدموها من اجل الوطن
نعم لقد تعرض الاهالي في هذه المدينة الى الدمار وجروح اهالي حلبجة الشهيدة عميقة لا تندمل بسرعة، لأن المأساة انعكست على حياة الناس وبقيت آثارها المدمرة حتى الآن. لقد كشفت هذه الجريمة النكراء عن الوجه البشع لنظام البعث الذي أستعمل مختلف أنواع الأسلحة الممنوعة دوليا لإبادة شعب مسالم لم يؤذ أحداً”.
وهذا يتطلب منا جميعاً الوقوف معهم ومع كل الضحايا الذين قارعوا النظام البائد وكانوا سببا في هلاك زعيمهم المقبور كما اننا في لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين النيابية نؤكد ضرورة الحفاظ على حقوق كل الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين والتي نصت عليها القوانين النافذة التي شرعها البرلمان وكفلها الدستور”كما ندعو إلى توثيق هذه الجرائم ونشرها في كل المحافل الدولية والمحلية من خلال الفعاليات الثقافية والمؤتمرات او انتاج الأفلام والمسلسلات التي تظهر بشاعة العصابة البعثية الارهابية ومااقترفته من جرائم وتبرز تضحية وصمود ابناء شعبنا ليعلم الجميع ما ارتكب خلال حقبة حكم عصابة البعث المجرمة السوداء من جرائم يندى لها جبين الأنسانية وماعاناه الشعب العراقي.
الرحمة والخلود لشهداء العراق جميعا وخصوصا شهداء حلبجة الشهيدة .
الخزي والعار للبعثيين وصنمهم المقبور ولمرتكبي جريمة الابادة في حلبجة.

الدائرة الإعلامية
مجلس النواب
2024/3/17