مجلس النواب يستضيف الملتقى العشائري الاول
برعاية السيد محسن المندلاوي رئيس مجلس النواب بالنيابة أقام مجلس النواب أول ملتقى عشائري تحت (شعار تكامل المسؤولية الوطنية بين التشريع النيابي والسنن العشائرية)، وذلك اليوم الأحد في رحاب مجلس النواب العراقي، القاعة الكبرى، بحضور السيدات والسادة أعضاء مجلس النواب ومستشار رئيس الوزراء ورجال الدين وشيوخ العشائر من شتى أنحاء العراق.
واستهل الملتقى العشائري بقراءة آيات من القرآن الكريم، بعدها تم عزف النشيد الوطني وقوفًا. تخلل ذلك قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، ثم تم عرض فيلم وثائقي يوضح دور العشائر في دعم السلطة التشريعية ووقوفها مع الوطن في سبيل تحقيق السلم المجتمعي في البلد، ومد جسور التواصل بين الدولة والعشيرة.
واستذكر السيد محسن المندلاوي رئيس المجلس بالنيابة خلال الملتقى ذكرى استشهاد المرجع السيد محمد صادق الصدر ونجليه، داعيًا إلى قراءة سورة الفاتحة وقوفًا على روحهما الطاهرة، واشار المندلاوي إلى ان المرجعية الدينية العُليا ابرزت دور العشائر الأصيلة في الحفاظ على المنظومة القيمية لشعبنا وتنوع اطيافه والتعايش السلمي بين كل مكونات المجتمع، واعتبرتها ذراع العراق عند اشتداد المحن، معربا عن حرصه بأن تكون مخرجات مؤتمر اليوم بداية عملية لشراكة نيابية – عشائرية، تضاف إلى سجل خدمة البلد والشعب وتعزيزا لدور ومكانة العشائر العراقية.
واكد ان مجلس النواب مع سنّ قانون خاص بالعشائر العراقية، يكفل مكانتها ويضمن تنظيم شؤونها ، مطالبا بضرورة التعاون مع الحكومة ومساندتها على تطوير عمل الجهات التنفيذية المختصة في وزارة الداخلية وغيرها بما يضمن الحفاظ على مكانة العشائر وتمكينهم في تأدية ادوارهم الوطنية والمجتمعية , وبما يؤمن تفعيل دورهم كشريك اساسي وداعم في سيادة وتنفيذ القانون.
وشهدت فعاليات الملتقى إلقاء كلمة لرئيس لجنة العشائر النيابية النائب حسين اليساري، أكد خلالها على دور العشائر في بناء السلم المجتمعي، فيما استذكر عقد أول اجتماع لمجلس تأسيسي وكتابة اول دستور وطني رافض للاستبداد والاستعمار، مضيفًا أن العشائر لها الدور الأكبر في بناء البلد.
كما واستذكر ثورة العشرين في الوقوف بوجه الاستعمار والظلم، بالإضافة إلى فتوى السيد علي السيستاني للجهاد الكفائي ضد داعش لتحرير البلد من تلك العصابات. مقدما شكره للحضور وثمّن دورهم في إصلاح المجتمع، فيما دعا خلال الملتقى إلى إكمال قانون القبائل، وشدد على ضرورة التكافل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية للتقدم في ازدهار البلد.
وخلال كلمات السادة رجال الدين وشيوخ العشائر، استعرضوا خلالها أهمية المشاركة في بناء البلد وعراق موحد، مؤكدين أن العراق يمتلك من الطاقات العلمية التي تساعد على بناء هذا البلد، فيما باركوا انطلاق أول مجلس نيابي بتلك الذكرى المئوية على تأسيسه.
وفي ختام الملتقى وقع شيوخ العشائر على وثيقة دعم السلم المجتمعي دعت الى دعم المؤسسة التشريعية، بسعيها لارساء دعائم الدولة، وفقا لما نص عليه الدستور العراقي، وعدم التحريض او المساندة او تمويل أي عمل يمس بسلامة الدولة العراقية ومؤسساتها الدستورية، وعدم إيواء الخارجين عن التشريعات العراقية او الدفاع عنها، اضافة الى نبذ النعرات الطائفية او القومية، وانتهاج الوطنية والاعتدال والاحتكام للقانون في سلوك السنينة العشائرية، والاسترشاد بتوجيهات المرجعيات الدينية الرشيدة في جميع المذاهب الدينية، وحفظ المال العام من يد العابثين، ومحاربة ظاهرة الفساد، بجعل من يثبت عليه ذلك خارج (العشيرة/القبيلة)، وعدها جريمة أخلاقية اجتماعية، فضلا على كونها جريمة شرعية وقانونية، علاوة على دعم المؤسسة التشريعية بالمقترحات والمبادرات التي تهدف لتوطين السلم الأهلي بين أبناء الشعب الواحد.
يشار أن مجلس النواب أقام احتفالية في وقت سابق بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس أول مجلس نيابي عراقي، تحت شعار (المجلس النيابي إرادة الشعب) واتى هذا الملتقى إتمامًا لهذا المنهج الذي يدعو الى اعطاء المجتمع العراقي متمثلا بشيوخ العشائر الدور البارز في بناء جيل يربط بين الدولة والعشيرة ويساعد على فتح آفاق التواصل على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
الدائرة الاعلامية
مجلس النواب
12/5/2024