كلمة الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب ،في اغتيال الشيخ طالب السهيل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا الموقف، نترحم على روح الشهيد الشيخ طالب السهيل، الذي كان عربيا عراقيا،وقامة سياسية معارضة بارزة ،سعى لتحقيق مستقبل أفضل للعراق.
إن فقدان رجل بهذا الحكمة ، يُعد خسارة كبيرة ، لكل العراقيين الذين كانوا ولا زالوا وسيبقون يرنون إلى عراق مستقر وآمن.
لقد كان الشيخ طالب السهيل رمزا للرؤية الوطنية بالمنهج المعارض، اذ سعى جاهدًا لترسيخ قيم الخلاص من الظلم والطغيان ، وجسد روح العروبة، من أجل حرية العراق وتقدمه.
إننا نؤكد في هذه اللحظة التذكارية ضرورة العمل ،وفق منهج اختطه طالب السهيل ،على بناء عراق خالٍ من الاغتيالات والعنف، عراق يحترم التعددية السياسية والفكرية، ويوفر بيئة آمنة تُعلي من شأن القانون وتُرسخ حقوق الإنسان وتجمع الاسلام بالعروبة.
إن مواجهة الشيخ طالب السهيل لماضي العنف السياسي والاغتيالات المنظمة كانت مسؤولية عراقية، وكان في تلك الفترة الواجب أن يتصدى لها الجميع، معارضة وشعبًا ، لضمان تحقيق عراق ديمقراطي مستقر يحترم حياة جميع أبنائه دون استثناء ، من كل ما آذى العراقيين قبل واثناء وبعد 2003م
ايها الحضور الكريم
الشيخ طالب السهيل، الذي ينتمي إلى واحدة من أبرز كبريات العشائر العراقية، اعني بني تميم ، كان شخصية عربية معارضة برؤية سياسية ووطنية ، وكانت شخصيته ذات تأثير واسع في العراق ، ولقد عُرف بمواقفه المناهضة للديكتاتورية وبجهوده المستمرة في تعزيز القيم العراقية والعربية والاسلامية ، ولقد كان من أبرز الشخصيات المعارضة لنظام، حيث عمل في المنافي على توحيد صفوف المعارضة العراقية والدعوة إلى نظام سياسي أكثر عدالة.
كما يصفه الواصفون، وعندما تم اغتياله عام 1994 في العاصمة اللبنانية بيروت، جزءا من حملة لتصفية المعارضين السياسيين. وفق توجه النظام نحو إسكات أصوات المعارضة بالرصاص.
الاغتيالات السياسية، كما حصل للشيخ السهيل الذي نحتفل به اليوم، واحدة من أخطر الظواهر التي عانى منها العراق، حيث استُخدمت وسيلة لقمع الأصوات المعارضة.
اغتيال الشيخ طالب السهيل الذي أصفه بأنه:” شخصية عراقية عربية مميزة بذاته وصفاته” يبقى رمزية مؤلمة من رمزيات العراق، وهو في الوقت ذاته شاهد باغتياله للتأكيد على ضرورة بناء عراق قائم على اللا دكتاتورية، أعني عراقا يحترم فيه الجميع اختلافاتهم، وينبذ فيه العنف بكل أشكاله، ويعمل على حماية حقوق كل فرد فيه، ليكون مستقبل الأجيال القادمة خاليًا من الخوف والدماء والاغتيالات وليكون الشيخ طالب السهيل، نارا من نيران طائر العنقاءالعراقي، نارا تعيد للعنقاء أجنحته حتى باضطرامها.
اللهم ارحمه
اللهم اغفر له
اللهم تجاوز عنه
اللهم اعف عنه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المكتب الإعلامي
لرئيس مجلس النواب
٣٠تشرين الثاني 2024