بيان لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين بمناسبة اليوم الوطني للمقابر الجماعية
تمر علينا هذا اليوم الذكرى السنوية لليوم الوطني للمقابر الجماعية الذي يصادف يوم 5/16 من كل عام وهو اليوم الذي فتحت فيه أول مقبرة جماعية بعد سقوط النظام البعثي المقبور ، ذلك النظام الذي أباد الكثير من أبناء شعبه ظلماً واعتدى على حرمات الإنسان سواء عن طريق الإعدامات او استخدامه الأسلحة الكيماوية أو عمليات الانفال او دفن المواطنين وهم أحياء بالمقابر الجماعية اثناء قمعه للانتفاضة الشعبانية في وسط وجنوب وشمال بلدنا الحبيب عام 199.
اليوم ونحن نحتفي باليوم الوطني للمقابر الجماعية نستذكر تلك المجازر الوحشية والأساليب التي ارتكبت بها من قبل أزلام النظام البائد والتي يندى لها جبين الإنسانية وتطأطىء لها الرؤوس خجلاً من وحشيتها ، مناظر لم تألفها عين العراقيين ولا الإنسانية خصوصاً وهي ترى النساء والأطفال والشيوخ والشباب أجسادا تكدست فوق بعضها أم تحتضن طفلها وشباب بعمر الورود اختلطت اجسادهم مع بعضها وهي مقيدة وغيرها من المشاهد التي لم يتصور الكثير وحشيتها.
وللاسف لم تنتهي هذه المآسي والجرائم بعد سقوط البعث المقبور بل جاءت بقاياه وامتداده الاجرامي المتمثل بالعصابات التكفيرية الارهابية الداعشيه ليمارسون نفس الأفعال الشنيعة ضد أبناء شعبنا.
اكتشفنا الكثير من المقابر التي دفن فيها الأبرياء بنفس الأسلوب والروح الإجرامية التي راح ضحيتها ابناء شعبنا من كافة القوميات والمذاهب والاطياف لا لشي الا لانهم رفضوا الخنوع للارهاب التكفيري الداعشي كونهم عشاقا للوطن والحرية والانسانية.
وبهذه المناسبة تحث مؤسسة الشهداء بالاسراع في فتح المقابر الجماعية الخاصة بضحايا جرائم النظام البعثي و الارهاب الداعشي وخصوصًا في محافظاتنا ومناطقنا المحررة من عصابات داعش وعلى سبيل المثال لا الحصر مقبرة الخسفة وبادوش وسبايكر وغيرها للتعرف على مصير ابنائنا التي تعيش عوائلهم لحظات الانتظار والامل لمعرفة مصيرهم،
ونطالب وزارة المالية بتخصيص الاموال اللازمة لتسهيل عمل مؤسسة الشهداء في فتح المقابر الجماعية وتعويض ذوي ضحايا عمليات الانفال والقصف الكيمياوي وكل المتضررين من النظام البعثي البائد كما نطالب الجهات الحكومية المعنية بالسعي الحثيث لاظهار هذه الجرائم من خلال الاعمال الفنية والسينمائية والمناهج الدراسية بالتنسيق مع وزارة الثقافة والشركات الفنية والقنوات الفضائية، فضلا عن اقامة النصب التذكارية ، وحث وزارة الخارجية على تدويل قضية المقابر الجماعية واظهار بشاعة الجريمة التي ارتكبها البعث والارهاب في جميع المحافل الدولية ، وعقد اتفاقيات دولية للدعم واكتساب الخبرات من الدول التي لها خبرة في مجال المقابر الجماعية، ونطالب رئاسة الجمهورية والحكومة بتنفيذ احكام الاعدام الصادرة بحق المجرمين والارهابين والتي اكتسبت الدرجة القطعية انصافا للشهداء وذويهم وتحقيقا للعدالة التي كفلها الدستور والقانون.
الرحمة والخلود لشهداء المقابر الجماعية
الرحمة والخلود لشهداء العراق جميعا
لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين
مجلس النواب
الدائرة الاعلامية
2022/5/16